تعود الناس على أن السعادة تقع في آخر الطريق، أو أنها لغز عليهم حله، أو شيء أضاعوه وعليهم البحث عنه، وربما وصفها البعض بأنها وهم وخيال، ولا تنتمي للحياة الواقعية، وقد يتعامل معها آخرون على أنها شيء لا يمكن الحصول عليه، أو أنها حق للأثرياء مثلًا!
ارتبط بمفهوم السعادة الكثير من المعيقات لها، وبنى الناس عنها قناعات لا صحة لها، لكنهم يرون الاثباتات لما يؤمنون به كالعادة!
هلا تركت عزيزي القاريء كل قناعاتك وكل ما تعرفه عن السعادة جانبًا، -ولا بأس يمكنك العودة لقناعتك مباشرة بعدما تنهي مقالي- فضلًا كن معي للحظات لترى وجهة نظري، فربما تجد فيها شيئُا جديدًا.
وقّت منبهك لدقيقتين، وابتسم!
هذا ما عليك فعله فقط، ثم عد لإكمال القراءة..
لو نفذت هذا التمرين البسيط، فأنت قد قمت بخداع عقلك، وأوهمته بأنك سعيد، لاحظ شعورك الآن وقارنه بما كان قبل أن تقرأ هذا المقال.
السعادة بسيطة، لكن البشر يحبون التعقيد، سهلة في متناول كل يد، لكن ما فُهم عنها ولا ينتمي لها شوه صورتها، وألبسها ما لا يناسبها.
الابتسامة بسيطة وممكنة، لكنها تكلف البعض الكثير لأنهم اختاروا أن يجعلوا منها
الابتسامة باب السعادة، والسعادة تبدأ منك، بقرارك هنا والآن، ثم تلحق بها أهدافك.
هل تفكرت في أهدافك التي حققتها ولم تجد معها السعادة، أو لم تستمر بعدها السعادة رغم استمرار وجودها؟
هذا دليل لك بأن السعادة منفصلة عن الأهداف من البداية! وربما تكون هي بدايتها ووقودها!
قرر أن تصنع سعادتك، واختر ما تحبه، فالسعادة قرار أنت من يحدده.